ياسر أبو شيخة.. وقصة كفاح ربع قرن من الزمان
على مدار ربع قرن من الزمان، عملت شركة أبو شيخة للصرافة على تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات المالية في المملكة الأردنية، واستطاعت أطقم العمل من طاقم إداري وموظفين بالشركة من الوصول بها لتحتل موقع الصدارة كأفضل شركة للصرافة وتحويل الأموال بالأردن.
ولأن الرحلة كانت شاقة ومليئة بالتفاصيل والتحديات، يكشف هذا اللقاء مع المهندس ياسر أبو شيخة، المدير العام لشركة أبو شيخة للصرافة، قصة كفاح ونجاح بدأت بفردين فقط، لتصل إلى شركة رائدة تمتلك 17 فرعاً يغطون كافة أرجاء المملكة، وتقدم خدماتها لملايين من العملاء.
في البداية أعطنا نبذة عن نفسك
أنا ياسر أبو شيخة، مواطن أردني وفرد من أفراد عائلة أبو شيخة، وأحد مؤسسي شركة أبو شيخة للصرافة، درست الهندسة الميكانيكية وعملت بوظائف ومجالات متعددة قبل تأسيس الشركة، وحالياً أقود واحدة من أكبر شركات الخدمات المالية في المملكة الأردنية.
ما هي الوظائف التي عملت بها قبل تأسيس شركة أبو شيخة للصرافة؟
عملت بعدد من الوظائف في مجال المبيعات، حيث بدأت حياتي المهنية كمسؤول مبيعات في قطاعات الأغذية والملابس، فقد لاحظت شغفي بمجال المبيعات مبكراً، لذا قررت تتبع هذا الشغف.
وكيف تأسس هذا الكيان الرائد في قطاع الخدمات المالية؟
بدأت أبو شيخة للصرافة عندما اتفق الأخوين عمرأبوشيخة وطارق أبو شيخة على تأسيس شركة للصرافة، ووقع اختيارهما علي للقيام بأعمال التأسيس ومباشرة أعمال الشركة، كان ذلك في عام 1994 حيث أتممنا عملية الحصول على التراخيص اللازمة، ثم بدأت العمل فعلياً في 1/4/1995، أي منذ ربع قرن.
حدثنا أكثر عن الدوافع والتحديات وراء قيام هذا الكيان
منذ بداية التفكير في الشركة، كان الدافع الأهم هو تأسيس كيان يدعم العائلة ويوظف شبابها، ويرفع اسمها محلياً وإقليمياً، بالإضافة لخدمة المجتمع الأردني بشكل فعال ومستدام.
أما عن التحديات فقد كان أهمها على الإطلاق هو حداثة عمري وقت التأسيس، حيث كنت شاباً حديث التخرج، كما أن مجال دراستي لم يكن إدارة الأعمال، لكنني قبلت التحدي واعتمدت على التعلم المستمر والمرونة في إدارة العمل، كما كان شغفي هو الحافز الأكبر وراء تحقيق هذا النجاح وتخطي كافة التحديات.
أيضاً كان هناك فريق من أقرب الناس لي مثل إخواني جعفر أبو شيخة ومحمد أبو شيخة والمدير المالي ماهر العباسي، الذين كان لهم دور أساسي ومهم منذ التأسيس إلى تاريخه في دعمي بما يخص العمليات والحسابات وضبطها بكل احتراف، حتى لا يكون هناك أي خلل إداري يمكنه أن يؤدي إلى فشل الشركة.
ما هي أكثر العوامل الملهمة لنجاحك؟
بجانب الشغف الذي أجده طوال الوقت عند العمل في هذا القطاع، فإن هناك عدداً من العوامل التي تجدد نشاطي وحماستي، وتدفعني للمزيد من النجاحات، وأستطيع تلخيصها في:
حبي للعمل، فأنا ذلك النوع من البشر المحبين للعمل والإنجاز.
متابعة نجاح الشركة وفريق العمل.
الرغبة المستمرة في تحقيق الذات بشكل أفضل.
شغفي بتحقيق علاقات ناجحة على المستوى الشخصي والمهني مع العملاء.
التزامي الدائم بأداء الواجب في توفير فرص عمل ومحاربة البطالة.
في النهاية، بمَ تنصح الشباب الأردني الآن، وماذا كنت تفعل لو كنت في نفس أعمارهم الآن؟
لو رجع الزمان للوراء كنت سأقدم هذه النصائح للنسخة الأصغر من ياسر أبو شيخة، لكني أقدمها لكل شاب أردني لتنير له الطريق أثناء التخطيط لحياته المهنية ومستقبله في سوق العمل:
اجعل مبدأك الأساسي "اعقل وتوكل"، أي قم بأداء واجباتك في العمل المطلوب منك والضروري حتى تنجح بحياتك، ثم توكل على الله وسيأتيك التوفيق منه، خاصة في الظروف الحالية وصعوبة الحصول على عمل.
ميز نفسك دائما، فالتنافسية في سوق العمل مرتفعة، لذا يجب أن تتميز بالعلم والعمل وباكتساب مهارات خاصة مطلوبة في سوق العمل، وذلك بالدراسة والتطوير الدائم من الذات والتعلم المستمر، لتكون لك بصمتك الخاصة في العمل وتستطيع المنافسة في قطاع عملك.
لا تستعجل النجاح، فقط اعمل بجد وثبات وحفز نفسك باستمرار، وتجنب الكسل والإحباط، فالنجاح تأتي ثماره بعد عناء وجهد وثبات!
ابتعد عن أي محيط سلبي وقم بتحويل التحديات إلى فرص.
لا تبحث عن السعادة في الراحة، بل في العمل والجهد، فهما مسببات السعادة، وبهما ستكون أنت المستفيد الأول وتفيد محيطك ومجتمعك.