ما حقيقة التضخم المصحوب بالركود
التضخم المصحوب بالركود هو عبارة عن مصطلح يجمع بين كلمة الركود والتضخم، فهو حالة تصف الاقتصاد الذي يعاني من خلل بمعنى أن الأسعار تستمر بالارتفاع بينما النمو الاقتصادي ينخفض، مع استمرار ارتفاع معدل زيادة انتاج السلع.
بناءً على ما سبق ذكره، فان النمو الاقتصادي سيعاني مع استمرار الركود ونتيجة لذلك سيؤدي إلى البطالة.
ومن الجدير بالذكر أن حرب روسيا على أوكرانيا لها دور كبير في احتمالية إصابة المجتمعات بمشاكل اقتصادية، وزيادة نسب التضخم المصحوب بالركود، مع الاعتراف بان الوضع الاقتصادي العالمي لم يكن معافى من الأسقام بسبب ما أحدثته جائحة (كوفيد ١٩) من ثغرات وفجوات اقتصادية محلية وعالمية.
وفي ظل ما تعيشه المجتمعات من أثار الركود وتزايد احتمالية حدوث الركود التضخمي على مستوى العديد من دول العالم، فان كافة المجتمع من أفراد وجماعات وشركات تبدأ بالقلق وتغير من سلوكها الاقتصادي الذي يؤثر سلباً ويضمن بقاء استمرار التضخم.
إن مصطلح الركود التضخمي بدأ يُعرف في فترة السبعينيات، خلال فترة الركود الاقتصادي التي عاشتها الولايات المتحدة وذلك بعد حظر النفط عليها، حيث شهدت تلك البلاد تضخم متزايد وتباطؤ اقتصادي في ذات الوقت.
هل يمكن اصلاح التضخم المصحوب بالركود؟
ليس من السهل اصلاح الاقتصاد الذي تم افساده من قبل التضخم، أو اقناع الناس بأن التضخم باقٍ وليس من السهل التخلص منه.
فعادة يشعر الناس بالسعادة والطمأنينة فقط عندما يكون الاقتصاد في حالة ازدهار وأسعار السلع والخدمات منخفضة وتناسب الجميع.
حيث يمكن السيطرة على التضخم من خلال رفع الضرائب التي تقلل الاستهلاك، نتيجة لذلك ستنخفض الأسعار لقلة الطلب عليها، وأيضاً العمل على رفع أسعار الفوائد البنكية ما يدفع المواطنين لإيداع أموالهم في البنوك، فبالتالي يقل النقد المعروض في السوق المحلية وينخفض الطلب على السلع والخدمات، فتنخفض أسعارها.
هل العالم يشهد حالة من التضخم المصحوب بالركود، حالياً؟
يشهد الاقتصاد العالمي حالياً معدلات تضخم لم يشهدها منذ عقودٍ مضت، حيث نتج ارتفاع حاد في أسعار السلع مع وجود تغيير في طلبات المستهلكين.
ان اغلاقات المصانع والشركات خلال جائحة كورونا، إضافة إلى حرب روسيا وأوكرانيا ومؤثرات أخرى، جميعها ستؤثر على الاقتصاد والنمو الاقتصادي العالمي، فجميع ما تم ذكره هو سبب وعامل قوي لضهور التضخم المصحوب بالركود في معظم دول العالم.
مُحصِلة لما سبق ذكره، ليس من السهل تجنب التضخم المصحوب بالركود، فإصلاح الركود يحتاج إلى وقت وجهد من الجهات الحكومية.
حيث أن هذا المصطلح يحدث زوبعة وعاصفة من الارتباك في أي دولة قد يحدث بها أو معرضة للإصابة بالركود التضخمي.
فمن المتعارف عليه أن هذه الحالة سوف تؤثر على أفراد المجتمع بشكل خاص، وعلى الاقتصاد بشكل خاص
فإلى متى سيدوم هذا التضخم؟ وكيف يمكن للأفراد و الشركات تجاوز هذه المرحلة؟