كيف تأثر تحويل الأموال بكوفيد 19
تسببت جائحة كورونا كوفيد 19 في خسائر اقتصادية ضخمة وأزمات متتالية، وسيتناول هذا المقال توضيح أهم ما يتعلق بأعمال تحويل الأموال وأبرز الآثار السلبية لجائحة كورونا وكيفية التغلب عليها.
كيف تعمل شركات تحويل الأموال؟
يؤثر استقرار سوق المال على حركة التحويلات المالية محلياً ودولياً، وتتنافس شركات تحويل الأموال فيما بينها لتقدم امتيازات أكثر للعملاء.
وقد شهدت منصات وسطاء تحويل الأموال عبر الإنترنت نمواً سريعاً في العدد والشعبية على مدى السنوات القليلة الماضية، والسبب في ذلك هو تطور آليات العولمة إلى حد كبير، وقد نتج عن ذلك انتشار خدمات التحويلات المالية الدولية بأسعار مناسبة.
وهذا يعني أن المعاملات المالية عبر الحدود أصبحت متاحة للشركات الصغيرة والمستثمرين، ومع تعدد خيارات التحويل المالية أصبح من الشائع اللجوء لشركات الصرافة وغيرها بالإضافة إلى عمليات التحويل الإلكتروني.
تأثير وباء كورونا على العملاء والأعمال
بعد انتشار جائحة كورونا في كثير من البلاد تزايدت التحديات أمام أعمال تحويل الأموال في جميع أنحاء العالم، وقد تسببت تلك الجائحة في زيادة الطلب على حلول التكنولوجيا المالية، وهذا يعني أن شركات تحويل الأموال التي لديها مجموعة واسعة من الخدمات الإضافية قد تحصل على فرصة لزيادة قاعدة عملائها.
لكنها في الوقت ذاته شهدت تراجعاً غير مسبوق في حجم تعاملاتها، وذلك بسبب الإغلاق الكامل الذي طبقته بعض البلدان والإغلاق الجزئي (للحدود و تعطل السفر الدولي) الذي اختارته بلدان أخرى.
وبالنسبة للعديد من الدول ذات الدخل المنخفض اشتدت آثار الجائحة عليها مع انحسار تحويلات الأموال التي كان يرسلها أبنائها المغتربين، لأنهم تأثروا بشكل مباشر بسبب فقدان عدد كبير منهم وظائفهم وهو ما جعل المنظمات الدولية تطلق حملات لمساعدة المهاجرين المتضررين أو العالقين على توفيق أوضاعهم.
وتساهم مؤسسات الصرافة في اتخاذ إجراءات تهدف إلى توفير تسهيلات متنوعة للعملاء بما يتيح لهم تحويل الأموال بشكل أسرع، وبإغراءات كبيرة مثل إلغاء رسوم التحويل أو خاصية الاستلام الفوري أو استلام التحويلات من الشركات أو عبر الإنترنت من البنوك، وغيرها من الإجراءات التي تواكب تحديات فيروس كورونا.
من ناحية أخرى ، فإن أحد تحديات جائحة COVID 19 هو رقمنة الخدمات التي تقدمها المؤسسات. حيث عملت العديد من الشركات على مدار الساعة لتسريع انتقال الخدمات من وجها لوجه إلى الرقمية، ولقد أتاح هذا الوباء للشركات الفرصة للتفكير خارج الصندوق لتصبح أكثر ابتكارا في حلول أعمالهم.
طرق تقليل أضرار الوباء على أعمالك
يتخذ الكثير من رواد الأعمال والرؤساء التنفيذيين إجراءات عديدة لوقف خسائر ما بعد جائحة الكورونا، بما في ذلك خفض التكاليف التي لا داعي لها وإلغاء الفعاليات غير الضرورية أو المصروفات الإضافية ورسم سياسات جديدة للعمل تعتمد على تباعد العمال والموظفين في أماكن العمل لتجنب انتشار العدوى.
ويمكن اتخاذ تدابير للوقاية من انهيار مؤسسة أو شركة تجارية، ورغم ذلك إلا أنه لا يوجد حل واحد يناسب كل المؤسسات. وفيما يلي استراتيجيات هامة لتفادي الكيانات التجارية والاقتصادية الآثار السلبية لجائحة كورونا:
مراجعة السياسات المالية
يعتمد نجاح أعمال تحويل الأموال في تجاوز آثار جائحة كورونا على مدى قدرتها على معالجة أي تعثرات مالية حالية، مع دراسة دقيقة للسوق ووضع توقعات شهرية لما قد تصل إليه الأمور، وذلك لاتخاذ قرارات بخفض النفقات وترتيب الأولويات دون الإضرار بمصلحة العمل.
الاقتراض منخفض الفائدة
يمكن لكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة أن تلجأ للاقتراض بفوائد منخفضة، ويمكنها سداد القروض في بعض الأحيان على فترات طويلة، كما أن العديد من البلدان أطلقت مبادرات لتمويل تلك القروض للشركات.
استشارة خبراء متخصصين
نتج عن الأزمة المالية العالمية عام 2008 تركيزاً شديداً في مجال الاستشارات المالية على علوم وفنون إدارة الأزمات المالية العملاقة. وبالتالي ظهر جيل جديد من الخبراء الذين عاصروا أزمة مشابهة للأزمة الحالية. لذا يجب استشارة خبراء متخصصون للمساعدة في إدارة المخاطر المالية والوصول إلى أقل معدل ممكن من الخسائر.