المخاوف من الركود الاقتصادي في أوروبا
يبدو أن كوفيد ١٩ وما أحدثته من أسقام اقتصادية في العالم بشكل عام وأوروبا بشكل خاص، مازالت أثارها واضحة على الاقتصاد الأوروبي، فلم تكاد ترتاح من الكوفيد حتى جاءت الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكما أشار بعض الاقتصاديون، بأن الركود العالمي قادم لا محال، كما أن الأوضاع الاقتصادية تكون حرجة كلما اتجهت شرق أوروبا.
فبعد الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، خصوصاً بعد موقف أوروبا من روسيا، فإن الأوضاع الاقتصادية في أوروبا تزيد من مخاوف الأوربيون، فحاليا أوروبا تشهد السقوط تحت عتبة الدولار عدة مرات.
ومن الجدير بالذكر أن اليورو حالياً يعاني من عجز تجاري واسع النطاق، وفي المقابل فإن الدولار يرتفع مقابل العملات الرئيسية.
فوقف امداد الغاز من قِبل روسيا، يضيق الخناق على أوروبا، ويرفع احتمالات الركود وتقنين استخدام الطاقة في بعض الدول.
كما أن ترويض أسعار الطاقة مازالت مطروحة لغاية الوقت الحالي، فهناك دراسات واستراتيجيات تُدرس حول تخفيض الزامية استخدام الطاقة في أوروبا.
كما أعرب بعض الاقتصاديون العرب والأجانب، أن الوضع الاقتصادي في أوروبا سيكون الأصعب بين الدول في الأعوام القادمة، ويخشى البعض أن تصبح تلك الدول الأكثر صعوبة من حيث الأزمات الاقتصادية والمالية.
ما هي مخاوف أوروبا تجاه الركود الاقتصادي التي تشهده؟
أكثر ما تخشاه الحكومات الأوروبية أن تعمل موسكو على إمداد الانقطاع وفرض المزيد من القيود على إمدادات الغاز كوسيلة للانتقام منها على ما فعلته الدول الغربية وفرض العقوبات عليها بسبب الحرب على أوكرانيا.
كما خفضت موسكو بالفعل الإمدادات عبر "نورد ستريم 1" إلى 40% من قدرته الاستيعابية في حزيران الحالي، وإلى 20% في تموز الماضي.
فوسط تصاعد المخاوف من الركود الاقتصادي المحتمل، في المقابل هناك ارتفاعات قياسية للغاز الأوروبي، ومع الرغم من أن الاتحاد الأوربي قام بتحقيق الكميات المستهدفة لمخزون الغاز الطبيعي لفصل الشتاء المقبل قبل الموعد المحدد.
كما يشير بعض الاقتصاديون إلى أن بريطانيا أيضاً تعاني من نسب التضخم والتي يمكن أن تتجه صعودا في الأيام المقبلة بسبب ارتفاع أسعار الغاز.
فما رأيك أنت؟ هل ستواجه أوروبا شتاءً قاسياً بالرغم من وضع خطط لخفض استهلاك الغاز؟